58 - أخطاء إنجيل بطرس الرسول الأبوكريفي
ونظرا لأن الكتاب كتب بيد كاتب هرطوقي ولأنه بني ما كتبه بالدرجة الأول على ما جاء في الأناجيل الأربعة القانونية، ولكن بشكل سماعي دون أن يقرأ الأناجيل ذاتها، لذا سقط في العديد من الأخطاء؛ فهو يقول:(1) أن هيرودس كان هو القاضي هو الذي سلم يسوع لليهود ليصلب، وينفي عن بيلاطس ذلك. وهو هنا يحاول تبرئة الرومان نهائيا من صلب المسيح.(4) وأنه التمس جسد يسوع قبل الصلب.(6) أن الجنود دفعوا يسوع ودعوه بابن الله.(7) وأنهم أجلسوه على كرسي القضاء سخرية منه.(8) وأنهم قالوا لنكرم ابن الله بهذه الكرامة.
St-Takla.org Image: Trial of Jesus, Pilate presenting Jesusصورة في موقع الأنبا تكلا: محاكمة يسوع، بيلاطس يقدم يسوع(9) وأن يسوع كان هادئا أثناء عملية صلبه وأنه لم يشعر بآلام الصليب، وهذا بسبب فكره الدوسيتي الغنوسي الذي يقول أن المسيح لم يتخذ جسدا حقيقيا بل أنه ظهر على الأرض في شكل وهيئة جسد ولذا فعندما كان يمشي لم يكن يترك أثارا لقدميه، وأنه لا يمكن أن يشعر بأي الم لأنه ليس له جسد مادي بل جسد سمائي.(10) قال أن أحد اللصين قال أن المسيح هو مخلص البشر.(11) وزعم بأنهم وضعوا ملابس يسوع أمامه.(12) وأن هذا اللص لام الجموع ووبخهم.(13) قوله أنهم أمروا أن لا تكسر رجليه حتى يموت بعذابات كثيرة.(14) قوله أنهم ذهبوا إلى مكان الصلب بمشاعل.(15) الزعم بأن المسيح صرخ قائلا "قوتي قوتي لماذا تركتني؟" وهذا يعبر عن فكره الغنوسي القائل بأن المسيح الإله ترك يسوع الذي حل فيه وقت الصلب. وهذا يتناقض مع فكره القائل أن لم يشعر بآلام الصليب!!!(16) زعمه بأن يسوع مات بعد هذه الصرخة مباشرة.(17) قوله أنهم سحبوا المسامير من يدي الرب.(18) قوله أن الأرض تزلزلت بعد لمس جسد الرب للأرض.(21) وأن يوسف غسل الجسد.(22) وقال "ثم أدرك اليهود والشيوخ والكهنة مدى الشر العظيم الذي فعلوه لأنفسهم وبدءوا ينوحون ويقولون: الويل على خطايانا، فقد اقتربت الدينونة ونهاية أُورشليم".(24) وأن التلاميذ كانوا صائمين وجلسوا ينوحون ويبكون ليلًا ونهارًا حتى السبت.(26) ذكره لاسم قائد المائة "بيترونيوس".(28) وأن القبر ختم بسبعة أختام.(31) وأن الجنود كانوا يحرسون القبر في ورديات أثنين أثنين.(32) وأن صوت عظيم رن من السماء قبل قيامة المسيح مباشرة.(34) كما جاءت كل رواية القيامة فيه مختلفة عما جاءت في الأناجيل القانونية الأربعة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وركز على رؤية الجنود وشيوخ اليهود للرب القائم من الأموات ولم يذكر، في هذا الجزء الموجود لدينا منه أي ظهور للتلاميذ، وربما يكون قد ذكر ذلك في الجزء المفقود منه خاصة وأنه انتهى عند ذهاب بطرس ورفاقه للعيد.(35) كما زعم أن القيامة والصعود تما في يوم واحد، أو على الأقل لم يفصل ما بين القيامة والصعود كحادثين منفصلين بينهما أربعين يومًا.(36) وقال أن الملاك قال أن يسوع قام وذهب هناك حيث أُرسل، أي إلى السماء.ويرى العلماء أنه يرجع إلى بداية القرن الثاني (ما بين 100 إلى 125م). ويبدأ الجزء الموجود منه بغسل أيدي بيلاطس وهو يبرئ نفسه من دم المسيح ويشتمل على محاكمة المسيح وصلبه وموته وقيامته وينتهي بعد القيامة بحديث يدل على إن له بقية مفقودة والعبارة الأخيرة منه مبتورة. وهذا نصه كاملًا:
الجمعة، 22 نوفمبر 2013
58 - أخطاء إنجيل بطرس الرسول الأبوكريفي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق