الجمعة، 22 نوفمبر 2013

46 - مقدمة إنجيل يعقوب البدائي

46 - مقدمة إنجيل يعقوب البدائي

 
1 – مقدمة الكتاب:
St-Takla.org Image: Origen Adamantius, Origenos
  هذا الكتاب له عدة أسماء مذكورة على عدد من المخطوطات اليونانية والسريانية، فيذكر اسمه في أقدم مخطوطة له (Papyrus Bodmer V) بـ"ميلاد مريم"،  وسمي بـ"تاريخ يعقوب"، و"رواية يعقوب"، أو حتى بدون ذكر لاسم يعقوب في الكثير من المخطوطات. وكان أول من أطلق عليه اسم "الإنجيل الأوَّلي" هو الراهب اليسوعي الفرنسي جوليّوم بوستيل (Guillaume postel) الذي ترجمه إلى اللاتينية سنة 1552م.  وله أسم أخر في الترجمة السريانية هو: "تاريخ يعقوب عن مولد كلية القداسة ودائمة البتولية والدة الله وابنها يسوع المسيح". ويشير إليه أوريجانوس بـ"كتاب يعقوب". وقد ذكر في مرسوم البابا جلاسيوس الذي استبعده من دائرة الأسفار القانونية، ووصفه الأبوكريفي، باسم "إنجيل يعقوب الصغير الأبوكريفي".
  كما سمي بـ"الأوَّلي" أو "التمهيدي" لأنه يذكر أحداث تختص بكيفية الحبل بالعذراء القديسة مريم وميلادها وكذلك بأحداث تختص بميلاد الرب يسوع المسيح وطفولته لم تذكر في الأناجيل القانونية خاصة الإنجيل للقديس متى والإنجيل للقديس لوقا. وقد كتبت بعد ذلك، كما سنرى، مجموعة من أناجيل الطفولة والميلاد اعتمدت بالدرجة الأولى على هذا الكتاب وعلى الكتاب المسمى بإنجيل توما الإسرائيلي الخاص بطفولة المخلص. ويرى ب. بيترز(P.Peeters)، أن مصدر هذه الأعمال هو سرياني فريد مكتوب قبل العام 400م. وربما يكون قد ضم كتابات مرجعها شرقي وحتى بوذي. ويرى ج. ميشل (J.Michl) إمكانية وجود كتيَّب خاص بالطفولة الإلهية من القرن الثاني الميلادي، ويبدو أنه كتُب حوالي سنة 150م. ويؤكد يوستينوس وجود مثل هذا الكتاب وكذلك أوريجانوس وأكليمندس الإسكندري، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ويزعم المؤلف أنه يعقوب أخو يسوع من زواج سابق ليوسف. ويضم أقدم روايات عن طفولة القديسة مريم ونشأتها في الهيكل، وولادة يسوع العذراوية. وقد احتُفظ بهذا النص في أصله اليوناني، وفي ترجمات سريانية، وأرمينية، وقبطية، وسلافونية، وعربية، ولاتينية.. مع تغييرات متعددة. وكان منتشرا في الشرق ومعروف جيدا للآباء اليونانيين، ولكنهم لم يعتبروه قط ككتاب قانوني. وقد حرمة في الكنيسة الغربية الباباوات ديدمسوس ( 382م) وانوسنت الأول ( 405م) والبابا جلاسيوس  ( 496م).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق